البحر جسر الخلاص، البحر الطري الناعم، الأشيب، العطوف. موقد عاد البحر اليوم إلى العنفوان. لطم موجه إيقاع عنيف للعصارة التي تقذف في وجه السماء بالزهر، والشفاه العريضة، والأذرع الممتدة كالشراك اللذيذة. البحر خلاص جديد. إلى الغرب، إلى جزر العقيق، إلى الشاطئ الذي انبثقت عليه ربة الحب من زبد البحر ونفث النسيم. أما ترى البحر يعلو فوقه جيف... وتستقر بأقصى قعره الدرر. أمرتني بركوب البحر أقطعه... غيري لك الفضل أخصصه بذا الداء... ما أنت نوح فتنجيني سفينته... ولا المسيح أنا امشي على الماء. ترى المرء مخلوقاً وللعين حظها... وليس باحناء الأمور بخابر... وذاك كماء البحر لست مسيغه... ويعجب منه ساجياً كل ناظر. ثلاثة ليس لها أمان... البحر والسلطان والزمان. فإن يك بحر الحنطليين واحداً... فما تستوي حيتانه والضفادع... وما يستوي صدر القناة وزجها... وما تستوي في الراحتين الأصابع. كالبحر أورى بني الدنيا وأغرقهم... فهم رواء وغرقى في سواحله. كالبحر بقذف للقريب جواهرا... جودا ويبعث للبعيد سحائبا. كالبحر يرسب فيه لؤلؤه... سفلاً وتعلو فوقه جيفه. لا أركب البحر أخشى... علي منه المعاطب... طين أنا وهو ماء... والماء في الطين ذائب. ملأناً البر حتى ضاق عنا... وماء البحر نملؤه سفينا... إذا بلغ الفطام لنا صبي... تخر له الجبابر ساجدينا.
VIDEO .Mots sur la mer
Commentaires
2 commentaires
Enregistrer un commentaire
وأفراحي فحياتي هي للبحر والبحر هو حياتى.
RépondreSupprimerhttps://zakmed.blogspot.com/logout?d=https://www.blogger.com/logout-redirect.g?blogID%3D3112611334510112620%26postID%3D2710940863365358655
RépondreSupprimer